في بداية هذا الرحيق العاطفي، تتناغم النوتات الجميلة للحب، حيث يتشابك القلبان بروح السحر والأمل. يظهر الحب كزهرة تتفتح بألوان السعادة والانسجام.
على طول هذا الطريق الوردي، يعزف العاشقون سيمفونية الحنان والاهتمام، مدعومين بأثر الحب على الصحة النفسية والجسدية. و يتم استقبال هدايا زيادة مستويات الأوكسيتوسين، وهرمون السعادة، مما يبرز تأثير العلاقات العاطفية الإيجابي.
ومع مرور الزمن، تشتد الأحداث وتتشعب العواطف.
تُظهر الأدلة العلمية على تغيرات في مستويات الهرمونات خلال فترات الصراعات، حيث ينخرط الجسم في إفراز الكورتيزول، الذي يعكس تأثير التوتر والضغط على العلاقة. في نهاية هذا الفصل، يتوقف السحر وتختبر العلاقة الاختبارات الصعبة. يتجلى تأثير الصراعات على الحالة النفسية والجسدية بوضوح، ويشير الباحثون إلى تأثيرها السلبي على الصحة العامة.
في ختام هذه السفرة العاطفية، يظهر الحب كمشوار تاريخي مع تقلباته وتحدياته.
لنمرر شريط القصة ببطء بدءا من البدايات الساحرة!
– *التأثير الهرموني:* استنادًا إلى الأدلة العلمية، فإن الهرمونات تقدم هدايا كريمة من الهرمونات السعيدة مثل الأوكسيتوسين والدوبامين، مما يؤدي إلى شعور بالسعادة والانسجام، بدون سبب اجتماعي وواقعي واضح، ينعكس هذا على الأبعاد العاطفية التي تتجلي في الاتصال العاطفي العميق والذي يبنى تعزيز الثقة والتفاهم .
ثم تبدأ مرحلة سحب الهدايا الفيزيولوجية المجانية، هذا الشح يظهر اختبار الطرفين في الصراعات الناشئة، وإذا لم يكن الطرفان على مستوى كافي من النضج فإن إفراز الكورتيزول يسود على صحة العلاقة ويتسبب في ارتفاع مستويات التوتر والضغط.
فيصبح الحب، بعد أن كان جنة الانسجام الى مجال للاحتكاك بالتحديات الشخصية،
ومهما كانت مآلات القصة فإن هناك مرحلة يجد كل طرف نفسه تائها في محاولة فهم ماجرى : يرى تفسير فرويد تطور العلاقات العاطفية، ماهي إلى تكرار لقصة الطفولة الأولى، ويركز على مفاهيم مثل “المرحلة الجنسية الأولى” و”التطور الجنسي”.
يشير إلى أن العواطف في المراحل الأولى من الحياة تلعب دورًا حاسمًا في بنية الشخصية. يعتبر الحب والصداقة تجسيدًا للرغبات الجنسية والنزعات الداخلية. بالإضافة إلى ذلك، يُفسر فرويد الصراعات العاشقة كتأثيرات لنزاعات داخلية وقوانين التنظيم النفسي.
بينما يقدم لاكان فهمًا عميقًا لدور اللغة والرموز في بناء الهوية والعلاقات. يرى أن الحب يتأثر بالمشاعر الغير معبر عنها والرغبات الكامنة في اللاوعي. و يشير إلى أن اللغة تلعب دورًا كبيرًا في تحديد طبيعة العلاقات الرومانسية وتفسير المشاعر المتبادلة.و يركز على الجانب الرمزي والدلالي للعلاقات وكيف يتم ترميز الرغبات والصراعات في سياق الحب.
من منظور كلاين، تتعامل العلاقات العاطفية مع الحاجة إلى تحقيق التوازن بين الاندماج والاستقلال. تسلط كلاين الضوء على العواطف والصراعات الداخلية في العلاقات، مع التركيز على مفهوم “الكائن العاشق”. ترى أن الصراعات في الحب تنشأ نتيجة لرغبة الفرد في الاقتراب والابتعاد في نفس الوقت. تؤكد على أهمية التواصل الصحيح وفهم الاحتياجات المشتركة والفردية في بناء علاقات صحية.