إثباتات علمية لفوائد الدعم النفسي عن بعد
أحد الفوائد الرئيسية للاستشارات النفسية عن بُعد هو التوفر والوصول الأسهل للرعاية النفسية، خاصة في المناطق النائية أو المجتمعات التي يكون فيها الوصول إلى المساعدة النفسية صعبًا.
تساعد التكنولوجيا الحديثة في تخطي الحواجز الزمانية والمكانية، وبالتالي يمكن للأفراد الحصول على الاستشارات في أي وقت ومن أي مكان يناسبهم.
استخدام التكنولوجيا في الاستشارات النفسية يوفر أيضًا حلاً ملائمًا لأولئك الذين يفضلون البقاء مجهولين أو الذين يشعرون بعدم الراحة في المواجهة الشخصية مع المستشار. تقدم الاستشارات عن بُعد الخصوصية والسرية المطلوبتين للأفراد عندما يشعرون بالاحتياج لمشاركة قضاياهم الشخصية والحساسة.
دراسة نُشرت في عام 2018 في مجلة “جورنال أوف تيليميديسين” وجدت أن الاستشارات النفسية عن بُعد كانت فعّالة في تحسين الصحة النفسية للأفراد الذين يعانون من اضطرابات الاكتئاب والقلق. وفقًا لنتائج الدراسة، شعر المرضى بتحسن عام في الحالة النفسية والوظيفة الاجتماعية
علاوة على ذلك، تشير دراسة أُخرى نُشرت في مجلة “جورنال أوف تيليميديسينكال براكتيس” في عام 2017 إلى أن الاستشارات النفسية عن بُعد يعتبر حلاً فعّالًا للشباب الذين يعانون من القلق والاكتئاب. وجدت الدراسة أن الشباب الذين استفادوا من الاستشارات عن بُعد شهدوا تحسنًا كبيرًا في الحالة النفسية والعملية، بالإضافة إلى زيادة في معدلات الالتزام بالعلاج.
بشكل عام، تثبت الدراسات العلمية الحديثة فائدة الاستشارات النفسية عن بُعد في توفير الرعاية النفسية بشكل فعّال وفاعل. ومع تطور التكنولوجيا، نتوقع أن يستمر الاهتمام بهذا المجال وزيادة الأبحاث المختلفة التي تدرس فعالية وفوائد هذا النهج.